مدينة الصويرة المغربية وجهة سياحية وقبلة للسياح الأجانب

تعد مدينة الصويرة المغربية وجهة سياحية وقبلة للسياح الأجانب. حيث تجذب زوارها وعشاق الثقافة السياحية بتراثها المعماري العريق، الذي يعيدهم إلى فترات غابرة من الزمن، الفترات الفينيقية والقرطاجية والرومانية. وهي المدينة التي تأسست منذ 258 سنة.

وكان الهدف من تأسيسها هو اتخاذها مرسى بحريا رئيسيا في المغرب. للتبادل التجاري مع أوروبا وبقية العالم، حتى أصبحت قبلة للسياح.

الصويرة موكادور 

يعود اسم الصويرة قديما “موكادور” إلى الإسم الأمازيغي “أَمَكْدُولْ”. والذي يعني صاحبة السور. لكن حرفه البرتغاليون إلى “موكادور- mogador”، الذي يحيل إلى نفس المعنى. حيث أنها مدينة تتميز بأسوار منيعة تحيط بها، لحمايتها من أي هجوم أجنبي.

موقع مدينة الصويرة المغربية 

مدينة الصويرة التي صنفت بمآثرها منذ سنة 2001 كتراث إنساني من طرف منظمة اليونيسكو. بما تحتضنه من قلاع وحصون ومساجد وكنائس قديمة. تعكس جو التسامح والتساكن بين الأعراق والديانات. تطل على المحيط الأطلسي بين مدينتي مراكش وأكادير. مما جعلها واحدة من أهم المدن السياحية بالمغرب، إضافة لتاريخها ومعمارها وثقافتها.

كيف تصل لمدينة الصويرة؟

يقع مطار الصويرة موكادور على بعد 16 كلم من المدينة. ويضم عدة رحلات دولية. لكن للذهاب إلى الصويرة من مطار مراكش أو مطار أكادير يستغرق الوصول إلى الصويرة حوالي 3 ساعات.

وعن وسائل النقل، يستخدم السياح على نطاق واسع سيارات الأجرة الجماعية الكبيرة. التي يمكن أن تستوعب 6 ركاب كحد أقصى. ويمكن للجميع العثور على سيارة أجرة لوجهتهم. وذلك من خلال التجمع الرئيسي لسيارات الأجرة الكبيرة.

كما تتيح الشركتان المغربيتان Supratours و CTM رحلات مباشرة. من أكادير ومراكش إلى الصويرة. (سعر التذاكر 100 درهم مغربية).

وإذا كان الزائر يرغب في استئجار سيارة من أجل إقامته، يمكن الاستفسار من إحدى الشركات الممثلة في الصويرة، أو مراكش أو أكادير ويمكن إجراء الحجز عبر الإنترنيت، (يختلف سعر الاستئجار على حسب نوعية السيارة والمدة المحددة).

مدينة الصويرة المغربية وجهة سياحية وقبلة للسياح الأجانب

يحب أهل المغرب تسميتها بـ”مدينة الرياح”، لأن رياحها لا تهدأ وحرارتها تظل معتدلة بين 10 درجات و30 درجة طيلة أيام السنة. حيث تتقوى سرعتها على مدار اليوم أيا ما كان الفصل، وهذا الارتفاع في السرعة يكون مابين الساعة 12 زوالا والسادسة مساء، مما يتيح فرصة لهواة ركوب الأمواج الاستمتاع برياضتهم على شواطئها.

أفضل الأماكن السياحية في مدينة الرياح

أحاسيس جياشة تلك التي تنتابك حين الوصول إلى الصويرة، وستشعر وكأنها ترحب بك، وتدعوك لرحلة رائعة في مدينة ساحرة.

الأسوار التاريخية (سقالة الميناء)

بداية ستنبهر بأسوارها المهيبة التي تعتبر من أهم معالم المدينة التاريخية، ليس لتراثها التاريخي الغني، بل توفر كذلك إطلالة جميلة على شاطئ البحر وتضيف أجواء رائعة للمكان.

ولا تخلو سقالة مدينة الصويرة التاريخية مثلها في ذلك مثل سائر معالم المدينة من الطابع الجمال، رغم المقاصد الدفاعية التي كانت وراء بناء هذه الأسوار الشامخة، فعبر فتحات صغيرة تشغلها فوهات مدافع، يطل الزائر لسقالة على أفق بحري مشرع وعلى جزيرة صغيرة شيد بها أيضا حصن دفاعي.

المدينة القديمة

المدينة القديمة بموكادور محفوظة بشكل لا يصدق، حتى أن السير في أي من شوارعها هو بمثابة رحلة عبر الزمن، تعكس التناغم التام للعديد من الحضارات، وتشتهر بأزقتها الداخلية التي تشبه المتاهات الملونة، وتنبض بالتراث التاريخي الغني والحياة التقليدية في المغرب.

وتشتهر المدينة العتيقة للصويرة التي صنفت ضمن التراث العالمي لليونسكو ،بالمأكولات التقليدية والعالمية، بالإضافة إلى العديد من المطاعم والمقاهي التي تتناسب مع جميع الأذواق.

ولا يفوتك أيضا التسوق بأسواق المدينة القديمة النابضة بالحياة، التي تبيع الفساتين، والنعال، والهدايا التذكارية، والسجاد وغيرها من المنتجات المحلية والحرف اليدوية الجميلة.

وتعد المدينة القديمة كنز دفين للتذكارات التقليدية، وتوفر واحدة من أكثر التجارب الثقافية الساحرة في المغرب.

متحف سيدي محمد بن عبد الله

يرجع تاريخ المتحف إلى القرن التاسع عشر، وقد طرأ عليه العديد من التغيرات منذ تلك الفترة, وقد صمم المبنى بناءا على العمارة العربية الإسلامية, وهو يحتوي على مجموعة غرف مع إطلالة على فناء ساحر تتوسطه نافورة جميلة.

يحفظ المتحف الموروث الثقافي والتاريخي لمدينة الصويرة حيث يقدم العديد من المجموعات للسياح، مثل الأعمال الفنية المتعلقة بالمجوهرات التقليدية، ومجموعة من العملات المعدنية، والآلات الموسيقية، والأزياء التقليدية التي يعود تاريخها إلى القرنين التاسع عشر والعشرين، والسجاد الشهير في الصويرة ومحافظتها، وهو حتما من الأماكن التي لا يسعك تفويت رؤيتها في الصويرة.

شواطئ الصويرة

توجد في الصويرة شواطئ واسعة تمتد 10 كلم إلى الجنوب من المدينة، والتي تتيح للزائرين فرصة الاستمتاع بالسباحة والرياضات المائية المتنوعة، وسط أجمل المشاهد الطبيعية الخلابة.

وتعد شواطئ الصويرة وجهة لمحبي العزلة، توجه على بعد مسافة قصيرة جنوبا على طول الشاطئ، وستجد بقعة منعزلة هادئة للاسترخاء.

أفضل الأنشطة في الصويرة

فإذا كان يرغب الزائر في قضاء عطلة بالمغرب مع عائلته، فإن الصويرة توفر لهم جوا ملائما كله أمان و متعة لممارسة الأنشطة التي يحبونها.

ركوب الأمواج

يأتي محبو ركوب الأمواج والتزلج بالألواح على الماء والألواح الشراعية من كل أنحاء العالم، ليستمتعو بالأمواج الهادرة الرائعة بالمنطقة، فبالنسبة للمبتدئين، تشكل الصويرة وسيدي كاوكي شواطئا مثالية.

الصيد

لن يعود محبو الصيد بواسطة القصبة خاليي الوفاض، لأن المياه تعج بالأسماك. كما يمكن للقناصين أن يحصلوا على الطرائد الموجودة في النواحي كالأرانب والحجل والحمام خلال موسم القنص.

النزهة والتخييم

لاكتشاف مدينة الصويرة، فهي توفر كل الوسائل لقضاء رحلة يوم أو أكثر، مشيا أو بواسطة الخيل والدراجات الرباعية.

ولمحبي الطبيعة، فيفضل زيارة غابات أشجار الأرغان على ظهر النوق، تحت إيقاع الحركات المتناغمة والمتناسقة لسفينة الصحراء المغربية، وتستغرق هذه الزيارة أياما عديدة نظرا لشساعة الغابات.

أما عن القرى المجاورة لمدينة الرياح، فهي تعج بالزوار من مختلف أنحاء العالم، لمشاهدة أسرار صناعة الفخار، وإعداد الخبز المغربي، والطبخ التقليدي.

مهرجان كناوة

خلف مظهر الصويرة الشامخ كموقع تاريخي من الدرجة الأولى، لا حديث لمحبي الموسيقى الروحية غير مهرجان كناوة، حيث يجدب جماهير من مختلف بقاع العالم تقدر بمئات الآلاف، ليتذوقوا سحر الموسيقى الكناوية، ويصبح الكل ثملا بإيقاعات الصنج التي تدعى “القراقب” في المغرب، وآلة “الكمبري” التي تملأ صباح مساء ودون انقطاع الشوارع والمتاجر والشواطئ.

ويتحول المرفأ الهادئ على ساحل الأطلسي إلى منصة ضخمة في الهواء الطلق، ويعمم المهرجان على المكان أجواء من الغليان، حيث لا يفكر أحد بالنوم لعدة أيام.

جزر الصقور

تفضل نسبة من سياح مدينة الصويرة الذهاب لجزيرتي موكادور، اللتان تعتبران محميتان للطيور المهاجرة، لمشاهدة بضعة أنواع من الصقور (إليونور أو دي دام). وكذلك زيارة مصنع أورجوان، الذي أنشئ هناك في بداية العهد المسيحي.
فبعد إبحار بواسطة القوارب لمدة 15 دقيقة، يصل السائح إلى جزيرتي موكادور، اللتان تعدان صلة وصل حقيقية بين المحيط واليابسة، وكانتا تشكلان محطة استراحة للفينيقيين.

الإقامة في الصويرة

هذه أفضل الأماكن الذي يمكن لزائر الصويرة حجزها وقضاء فيها إقامته:
فندق إمرود: من السهل العثور عليه حيث يقع الفندق وسط المدينة، ويعد رياضا تقليديا تم بناؤه في القرن 18 وقد تم تجديده بالكامل.
يضم الفندق اثنين من التراسات المشمسة الكبيرة، حيث يتم تقديم وجبة الإفطار، وتحيط الغرف المزدوجة بالفناء بـ 3 طوابق.

فندق أطلس الصويرة آند سبا: يقع على شاطئ البحر بشارع محمد الخامس، ويضم مسبحين ومركز للياقة البدنية وسبا مع حمام تقليدي. يوفر غرف ضيوف مكيفة ويضم البعض شرفة.
فندق برج موكادور: يقع وسط المدينة بالقرب من الشاطئ، يوفر تراسا على إطلالات الميناء والمحيط الأطلسي، ويتميز هذا الفندق بإطلالات متنوعة (الميناء، المحيط الأطلسي، الغابات، التلال).
كما يمكن استئجار بيت عائلي يومي قريب من معظم المرافق الذي ينوي الزائر زيارتها.

سعر الإقامة

كل الأسعار مناسبة، فهي تتراوح بين 100 درهم مغربي إلى 500 درهم مغربية لليلة الواحدة، على حسب الغرفة أو البيت.

الأكل في مدينة الصوير

توجد العديد من المطاعم في كل مكان بالصويرة، تقدم مختلف الوجبات المغربية وقوائم لجميع الميزانيات، أما عن الأكل التقليدي الشعبي فمعظم المطاعم الذي تقدمه تتواجد بالمدينة القديمة للصويرة.
يمكن كذلك الاستمتاع بالمأكولات البحرية ( السردين، الدنيس، سمك أبو سيف، النعل، السلطعون) ولذتها وطراوتها في المطاعم التي تقع جنب الميناء. فطيور النورس ورائحة السمك المشوي ترشد إلى هناك.
في العادة لا يحتار زوار الصويرة في الاختيار، يتحول السمك أو (الحوت) كما يطلق عليه المغاربة وجبة يشترك في طلبها الجميع، ولأن الصويرة مدينة بحرية بامتياز فإنها تشتهر بأنها مدينة المأكولات البحرية.

استمتع بزيارة مراكش المغربية أيضا..